أخبار وطنية دمت يا تونس بإذن رب العلاء بقلم الشاعرة فوزية بن حورية
بقلم الاديبة والكاتبة والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية
تحية تهنئة وشكر للشعب العظيم ولجيشه وامنه بمناسبة نجاح الانتخابات الرئاسية الثانية. مبروك للشعب التونسي بالانتخابات الرئاسية من القمة الى القاعدة، الى تونس الحبيبة، تونس العزيزة تونس الإباء، تونس التسامح، تونس الإخاء، تونس المحبة، تونس الحلم والعلم، تونس الرحمة والالفة.
اهلا بتونس بعد الغياب، اهلا بها حطت الرحال بيننا. اهلا بك يا تونس العزيزة بعد الاختفاء، مبروك لشعبك العزيز شعبك الكبير شعبك العظيم شعب التسامح والعفو عند المقدرة.
هذا الشعب الذي ضبط انفاسه في احلك الاوقات واصعبها وتمسك بالتوازن وصابر وثابر ثلاث سنوات عصيبة، عجاف مروا كانهم الدهر كله وهو يتنفس كمريض الربو. وواجه المشاكل الجسام والانزلاقات التي تكاد تكون خطيرة وكافح وجاهد ورابط وثابر وناضل ماديا ومعنويا بثبات.
وكان صامتا دؤوبا ولسان حاله يقول: "تعلموا الحجامة في رؤوس الايتام ويمين البكوش في صدره" الى ان جاءته الفرصة فقطع خطام الاستعمار القطري التركي الامريكي وفك الحصارعن نفسه، وتنفس الصعداء.
شعب واع متعلم ومتفتح، شعب عصمته بيده.شهم ابي لا يرضى الخنوع ولا الذل و ا الهوان ويوم 21 ديسمبر 2014 اختار طريقه وقرر مصيره المنير.
هنيئا لك يا شعب، هنيئا لك بحرية تونس و بعودتها اليك.
ايها الشعب الجسور، المقدام اليوم اخذت على عاتقك مسؤولية جسيمة ونحن في ظل ديمقراطية حديثة لم نتعود عليها و لم يتعود عليها العالم العربي وكثير من الامم.
علينا بالعمل يدا واحدة دون تخطي الخطوط الحمراء، ولا صف الحواجز الحمراء، علينا بالعمل الجاد و الدؤوب دون المساس بالاخرين ودون الثلب، علينا بالعمل ليلا نهارا من اجل تونس التي اصابها الضعف و الهوان و الهزال في شتى المجالات، وذلك من اجل بقاءها، من اجل المحافظة عليها وعلى استقرارها وعلى امنها وازدهارها واقتصادها ووحدة شعبها ورخاء عيشه ومن اجل تقويم البنية التحتية وتنمية الاقتصاد وتطوير التعليم وتوفير الشغل وتوفير المسكن اللائق لكل عائلة.
وعلينا ان نعمل للم شتات اهلها والسعي على العمل على التوازن الطبقي. والمحافظة على ترابها وامن حدودها. لنضع اليد في اليد ونجتهد ونكد. علينا ان لا نترك ثغرة ولا سببا واحدا يتسرب منه الخلاف وعلى نقاطه تتوسع رقعته. علينا بالحوار البناء و التشاور و التفاهم حتى لا نترك سبيلا ينفذ منه الارهاب.
معا ايها الشعب الكريم معا الى الامام معا للسلم، معا للعلم، معا للبناء، معا للصعود الى سلم مصاف الدول المتقدمة. معا دائما وابدا ولنترك الخلافات جانبا. رفرفي ايتها الراية الحمراء بالنجمة و الهلال و القمرة البيضاء، رفرفي في عنان السماء. دمت شعبا عظيما وجيشا وفيا وامنا امينا. ودامت تونس باذن رب العلاء في استقرار وعز شعب لا يعرف الا الشهامة والاباء.